احتاجت دول العالم لخوض الحرب ضد انتشار فيروس كورونا الذي هاجم البشرية بشراسة وتسبب باصابة ووفاة الملايين الى ادوات لخوض الحرب منها الوعي والمعقمات والكمامات والتباعد الجسدي والاجتماعي وصولاً الى تمكن بعض الدول من صناعة اللقاحات المتنوعة املاً بحماية البشرية من شرور الفيروس وايقاف انتشاره واصابة الانسان به ، ولم يكن الاردن بمنأى عن وصول كورونا العابر للحدود والاسوار والابواب والشبابيك فقرر مبكراً الاشتباك معه للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وهنا باشرت الحكومة بمؤسساتها ودوائرها والاجهزة الامنية والعسكرية والمواطنين والجيش الابيض العاملين في القطاع الصحي من اطباء وممرضين وصيادلة كلٌ من موقعه القيام بدوره وواجبه الوطني لمساندة الدولة في حربها ضد الفيروس وقد قررت الشركات الصناعية وخاصة الصناعات الكيماوية والمعقمات انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والاخلاقية والاجتماعية والصحية مساندة الجهود الوطنية بامداد الوطن بالمعقمات والمنظفات للحد من انتشار الفيروس وصولاً للقضاء عليه حيث لم تغلق الابواب ولم تقف مكتوفة الايدي بل ضاعفت العمل والانتاج دون خوف من الفيروس او تردد في خدمة الوطن .
شركة الفا للصناعات الكيماوية صاحبة التاريخ الطويل الممتد منذ العام 1987 وهي بالمناسبة من اوائل الشركات الكيماوية في الشرق الاوسط ، بادرت وباشرت في امداد الوطن بالمعقمات والمنظفات لمكافحة انتشار الفيروس انطلاقاً من ايمانها باهمية المساندة والمساعدة والوقوف في صف وخندق الوطن في ظل الظرف الذي تعرض له فكانت كالجندي الامين القوي الشجاع في عطائها وبذلها .
وكالة "اخبار البلد" الاخبارية ، التقت بمؤسس الشركة ومديرها العام الدكتور محمد بسام البيطار والذي بدوره حدثنا عن مسيرة الشركة في عالم صناعة الكيماويات منذ قرابة الـ(36) سنة والتي بدأتها في مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية التابعة لشركة المدن الصناعية الاردنية في منطقة سحاب ، فالدكتور البيطار صاحب الخبرة العلمية والعملية الطويلة والتي اكتسبها خلال عمله في دول اوروبا وفّضل ان ينقل ويطبق ويطور ما تعلمه في وطنه الاغلى "الاردن".
وقال الدكتور البيطار يُسجل للشركة انها اول شركة في منطقة الشرق الاوسط والوحيدة المتخصصة بتصنيع وانتاج رغوة حفر الابار التي تقوم بملئ الفراغات والتشققات لغاية 900 متر تحت سطح الارض وتغلقها تلقائياً ، وهذه المادة هي اول مادة قامت الشركة بانتاجها.
واضاف البيطار " نقوم بانتاج ما لا يقل عن (60) صنف من المواد الكيماوية ضمن سلسلة واسعة من المنظفات ومواد العناية الشخصية, حيث يتم انتاج سلسلة واسعة من المنتجات بأحجام وسعات مختلفة كما وتمتاز المنتجات بالجودة العالية حيث أن المواد الأولية والعطور والخلاصات المستخدمة في الانتاج مستوردة من أفضل الشركات الاجنبية العالمية مما يضمن فعالية المنتجات".
وكشف المدير العام ، ان الشركة بصدد الحصول على اعتماد مختبرها دولياً ما يمكنها من تصدير منتجاتها الى مختلف دول العالم دون الحاجة الى فحصها في مختبرات خارجية .
واكد الدكتور البيطار ان الشركة تنتج سنوياً حوالي (2000) طن من المواد الكيماوية حيث يتم تصدير ما نسبته 70% من المنتجات الى دول الخليج والعراق واليمن وليبيا ، كما يتم تزويد السوق المحلي بما نسبته 30% من المنتجات سنوياً .
وذكر ان الشركة تمكنت من الحصول على علامة الجودة من قبل مؤسسة المواصفات والمقاييس الاردنية ، وذلك لكون الشركة تقوم بفحص مدخلات الانتاج والمنتجات النهائية في مختبرها .
واشار الى ان الشركة تعتمد في عملية تصنيع منتجاتها على الابحاث العلمية ، وان هذه المنتجات مطابقة للمواصفات والمقاييس الاردنية وتحت اشراف مؤسسة الغذاء والدواء .
ولفت الى مشاركة الشركة في اللجان المختصة بوضع المواصفات لمنتجات المنظفات المنزلية والصناعية بالاضافة الى تدريب موظفي مؤسسة المواصفات
والمقاييس وطلبة الجامعات والكليات لتأهيلهم للدخول في سوق العمل الاردني .